أرواحهم مثل روح طير .. متحفزة دائماً
أقصى أمنياتهم أن يقبل الله لهم ولو تسبيحة واحدة ..
تتجافى جنوبهم خوفاً وطمعاً ..
لهفة وحسرة ..
قلوبهم وجلة بين نسمة من جنة ولهبٍ من نار ..
تركوا زيف الدنيا .. وكذب سماسرة الحياة ..
يعبرون إلى الخلود عبر الطرق النيرة التي لا يراها غيرهم ..
حصنوا دماءهم من سقط الكلام وسقط الرجال وسقط الحياة ..
يشفقون على العصاة ويدرؤون السيئة بالحسنة ..
بهم مطرنا ..
وبدعائهم لطف بنا القضاء ..
نورهم يدعم كل سراج يقاوم ثقافة التغريب !!!
هم صمام الأمان ضد إثارة الفتن وانتهاك الحرمات ..
بعيدون عن الجدل والشهرة ..
حريصون على ألاَ يعرف أحد مكانتهم عند الله ..
إذ لو أقسموا عليه لأبرهم ..
يحبسهم الجهلة من ورعهم ضعفاء ..
يظنهم الأفاكون على هامش الحياة وهم على ناصيتها ..
فارون بجنة صدورهم عن وطأة المنافقين !!
تركوا صدور المجالس أملاً في مجلس الله ..
لا يرجون غير الله ..
ولا يسجدون لغير الله ..
_