لعل وقع كلمة "التحرش" على الآذان ثقيل، لدرجة أن يستبعدها بعض الآباء أو يعتقدوا أن أبناءهم بعيدون عنها. كما قد تسبب تلك الكلمة الثقيلة الحرج -للوالدين- الذي يمنع السؤال عما يخص الحماية وتوعية الأبناء ضد التحرش، بل قد تمنع الآباء من الاقتراب من مثل هذه الموضوعات والمسميات -ثقيلة الوقع- مع الأبناء، لكن على كل حال، فتلك الكلمة -رغم ثقل وقعها- تفرض نفسها على واقعنا بما يستلزم وقفة لإعادة ترتيب الأوراق، ومن ثم إعداد العدة لحماية أبنائنا من ذلك الخطر. ولنبدأ
مش عارفة ليه الموضوع ده مؤرقني جداً
ومتعبني ومن زمان نفسي اكتب عنه
ومش عارفه اكتب عنه ازاي .
يمكن لاني مش حابة افتح كتاب انا طويته من صغري
ويمكن لاني سكت عن المجرم بسبب الخوف والرعب وكمان حاولت النسيان
ويمكن لاني كنت واثقة انو لو حكيت لماما او بابا الموضوع مش بعيدة اني الاقي منهم رده فعل عنيفة . ويمكن لاني كنت طفلة ودا هو السبب الحقيقي واهم الاسباب
وكمان . انا متأكدة أن اغلب الاعضاء والزوار واللي حيقروا الموضوع ده
تعرضوا ولو مرة واحدة للتحرش بطريقة ما . من صاحب البقالة اللى قصاد البيت او من ابن الجيران
واحياناً وللاسـف من شخص قريب جداً مش بعيدة يكون هذا الشخص اخ / او عم / او خال
واحياناً من شخص بتثق فيه العيـلة . وللاسف بيكون مش قد الثقة دي .
بصراحة عمر الطفولة والمرحلة دي مرحلة حساسة جداً في بناء شخصية الانسان
والتحرش من افضع الامور اللى مكن تأثر تأثير سلبي على حياة هذا الشخص .
والتحرش : أو الاعتداء الجنسي على الطفل (بالإنجليزية: Child sexual abuse) (pedophilia) هو استخدام الطفل لإشباع الرغبات الجنسيةلبالغ أو مراهق . وهو يشمل تعريض الطفل لأي نشاط أو سلوك جنسي[3] .ويتضمن غالبا التحرش الجنسيبالطفل من قبيل ملامسته أو حمله على ملامسة المُتحرش جنسيا. ومن الأشكال الأخرى للاعتداء الجنسي على الطفل: المجامعة وبغاء الأطفالوالاستغلال الجنسي للطفل عبر الصور الخلعية والمواقعالإباحية. وللاعتداء الجنسي آثار عاطفية مدمّرة بحد ذاتها ، ناهيك عما يصاحبه غالبا من أشكال سوء المعاملة.وهو ينطوي أيضاً على خذلان البالغ للطفل وخيانة ثقته واستغلاله لسلطته عليه .ورغم أن للاعتداء الجنسي بكل أشكاله آثارا عميقة ومريعة، إلا أن التحرش القسري Harassment forced يخلّف صدمة عميقة في نفس الطفل بسبب عنصر الخوفوالعجز الإضافي.وكلنا نعلم أثار ذلك وتبعاته النفسية على نفوسهم والتي قد تلازمهم مدى العمر وانعكاسات ذلك سلباً على بقية جوانب حياتهم.
وللاسف احنا بنتعامي ونتجاهل الموضوع ده والتحدث له
وكل عيله بتنكر انه ممكن يحصل لولادها الحاجة دي لانهم بيوفروا العناية الكاملة والاهتمام والمراقبة الكافية
وللاسـف الاطفال الشريحة الغضة الضعيفة
في اكثر الاحيان بتسكت خوفاً ورعباً من رده الفعل
او احياناً بسبب تهديد المتحرش .
كيف يقع الاعتداء ؟
هناك عادةً عدة مراحل لعملية تحويل الطفل إلى ضحية جنسية:
الإغراء والتودد
إن الاعتداء الجنسي على الطفل عمل مقصود مع سبق الترصد. وأول شروطه أن يختلي المعتدي بالطفل .ولتحقيق هذه الخلوة ، عادة ما يغري المعتدي الطفل بدعوته إلى ممارسة نشاط معين كالمشاركة في لعبة مثلا أو ما شابه ذلك.ويجب الأخذ بالاعتبار أن معظم المتحرشين جنسياً بالأطفال هم أشخاص ذوو صلة بهم .وحتى في حالات التحرش الجنسي من "أجانب" (أي من خارج نطاق العائلة) فإن المعتدي عادة ما يسعى إلى إنشاء صلة بأم الطفل أو أحد ذويه قبل أن يعرض الاعتناء بالطفل أو مرافقته إلى مكان ظاهره برئ للغاية كساحة لعب أو متنزه عام مثلا . أما إذا صدرت المحاولة الأولى من بالغ قريب، كالأب أو زوج الأم أو أي قريب آخر، وصحبتها تطمين مباشرة للطفل بأن الأمر لا بأس به ولا عيب فيه، فإنها عادة ما تقابل بالاستجابة لها.وذلك لأن الأطفال يميلون إلى الرضوخ لسلطة البالغين، خصوصا البالغين المقربين لهم. وفي مثل هذه الحالات فإن التحذير من الحديث مع الأجانب يغدو بلا جدوى.
الإرهاب والتخويف
ولكن هذه الثقة "العمياء" من قبل الطفل تنحسر عند المحاولة الثانية وقد يحاول الانسحاب والتقهقر ولكن مؤامرة "السرية" والتحذيرات المرافقة لها ستكون قد عملت عملها واستقرت في نفس الطفل وسيحوّل المتحرش الأمر إلى لعبة "سرنا الصغير" الذي يجب أن يبقى بيننا. وتبدأ محاولات التحرش عادة بمداعبة المتحرش للطفل أو أن يطلب منه لمس أعضائه الخاصة محاولا إقناعه بأن الأمر مجرد لعبة مسلية وإنهما سيشتريان بعض الحلوى التي يفضلها مثلا حالما تنتهي اللعبة.وهناك، للأسف، منحى آخر لا ينطوي على أي نوع من الرقة.فالمتحرشون الأعنف والأقسى والأبعد انحرافا يميلون لاستخدام أساليب العنف والتهديد والخشونةلإخضاع الطفل جنسيا لنزواتهم.وفي هذه الحالات، قد يحمل الطفل تهديداتهم محمل الجد لا سيما إذا كان قد شهد مظاهر عنفهم ضد أمه أو أحد أفراد الأسرة الآخرين.
التفاعل الجنسي والإدمان
إن التحرش الجنسي بالأطفال، شأن كل سلوك إدماني آخر، له طابع تصاعدي مطّرد. فهو قد يبدأ بمداعبة الطفل أو ملامسته ولكنه سرعان ما يتحول إلى ممارسات جنسية أعمق تترك آثاراً إدمانية لدى الطفل نفسه.
السرية
إن المحافظة على السر هو أمر بالغ الأهمية بالنسبة للمتحرش لتلافي العواقب من جهة ولضمان استمرار السطوة على ضحيته من جهة أخرى. فكلما ظل السر في طي الكتمان كلما أمكنه مواصلة سلوكه المنحرف إزاء الضحية. ولأن المعتدي يعلم أن سلوكه مخالف للقانون فإنه يبذل كل ما في وسعه لإقناع الطفل بالعواقب الوخيمة التي ستقع إذا انكشف السر. وقد يستخدم المعتدون الأكثر عنفا تهديدات شخصية ضد الطفل أو يهددونه بإلحاق الضرر بمن يحب كشقيقه أو شقيقته أو صديقه أو حتى أمه إذا أفشى السر . ولا غرابة أن يؤثر الطفل الصمت بعد كل هذا التهديد والترويع. والطفل عادة يحتفظ بالسر دفينا داخله إلا حين يبلغ الحيرة والألم درجة لا يطيق احتمالها أو إذا انكشف السر اتفاقاً لا عمدا. والكثير من الأطفال لا يفشون السر طيلة حياتهم أو بعد سنين طويلة جدا. بل إن التجربة، بالنسبة لبعضهم، تبلغ من الخزي والألم درجة تدفع الطفل إلى تعمد تناسيها وتجاهلها (أو دفنها في لاوعيه) ولا تنكشف المشكلة إلا بعد أعوام طويلة عندما يكبر هذا الطفل المعتدى عليه ويكتشف طبيبه النفساني مثلا أن تلك التجارب الطفولية الأليمة هي أصل المشاكل النفسية العديدة التي يعانيها في كبره. أو نلاحظ عليه أفعال وردود أفعال لا يمكن أبداً تفسيرها على أنها صادرة من شخص سليم.
وقاية الأطفال من التحرش الجنسي
دور الأسرة
على الرغم من أن المسؤولية الأساسية تقع على الجاني ، إلا أن للأسرة دورها الأساسي والهام ، فغالباً ما يخجل الآباء والأمهات من الإفصاح لأبنائهم عن أمور هامة للطفل كأن يعرف مناطق جسمه بما يشملها من مسميات ليتعلم الطفل كيف يحافظ على نفسه ويحميها ، كما يجب أن يشرح الآباء لأطفالهم أنه ليس من اللائق أن يكشف هذه المناطق من جسمه بل يجب أن يسترها وان يمنع أي شخص من لمسه او الاقتراب منه ، وعندها سيتعلم الطفل كيف يحافظ على نفسه .
ومن الضروري على الآباء أن يهتموا بالدور التثقيفي للطفل بهذه الأمور بأسلوب بسيط وبطريقة تدريجية تتناسب مع مستواه الفكري والعمري ، وان يكون هذا من مرحلة عمرية متقدمة حتى لا يكون الطفل عرضتاً لتلقي معلومات خاطئة من محيط خارج الأسرة خاصةً وأن المصادر أصبحت من حولهم كثيرة وغير موثوق بها . ومن الأمور الهامة جداً والتي يجب أن يحرص الآباء عليها تعويد الطفل على الإفصاح عما يتعرض له والاستماع جيداً له وإشعاره بالأمان حتى يعبر عما يوجهه دون خوف أو خجل .
أن تتحدث مع طفلك من عمر خمس سنوات وتعلمه أن الأماكن الحساسة في جسده وأماكن العورة ينبغي ألا يشاهدها أو يلمسها أحد ثم تعلمه بعض الوسائل الذكية للدفاع عن نفسه في حالة لو حاول أحد التحرش به أو الاعتداء عليه.
وأولى هذه الوسائل أن تعلمه أذكار الصباح والمساء وكيفية التحصين والمسح على الجسد عند قراءة المعوذات فإن في ذلك حماية ربانية له من العين والشر والثانية أن يقول لا لا لا وبكل قوة لمن يطلب منه الاقتراب من جسده ، والثالثة أن يحاول الهرب والجري بسرعة لأقرب مكان فيه ناس ليخبرهم والرابعة أن يصرخ وبصوت عال في وجه من يقترب من جسده حتى يخيفه فهذه أربع وسائل يحتاجها لحظة التحرش .
أما برنامج التوعية للطفل فيحتاج أن يتعلم ست قواعد ، الأولى أن يصارح الطفل والديه عندما يبوح له شخص بأسرار سيئة والثانية أن يتعلم الفرق بين اللمس السيئ كاللمس في الأماكن الحساسة من جسده واللمس الصحيح مثل المصافحة والسلام والثالثة توجيهه بألا يصادق من هو أكبر منه والرابعة أن يكون قويا بتعليمه الكاراتيه أو بعض الرياضات للدفاع عن نفسه والخامسة تنبيهه بألا يستجيب عندما يطلب منه شخص أكبر منه أمرا سيئا أو مجهولا والسادسة ألا يعطي فرصة للغريب بالتدخل في حياته أو بعمل حوار خاص معه .
وأهم من ذلك كله أن تبقى علاقة الوالدين بالطفل قوية والحوار بينهما مستمرا يوميا حتى يكون الباب مفتوحا دائما لسماع الأخبار في علاقة الطفل مع أصدقائه وزملائه بل وحتى مراقبة علاقته باخوانه وأخواته .
والقرآن الكريم علمنا كيف نربي أبناءنا لحماية أبصارهم من اللقطات العاطفية الخاصة بين الزوجين في آية الاستئذان فقال تعالى (يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن طوافون عليكم بعضكم على بعض) سورة النور (٥٨)
يعني الأطفال الصغار حمايتهم من مشاهدة المشاهد التي لاتناسبهم كي لا يقلدوها .
ماذا لو وقع المحظور!
ماذا لو اكتشفت حدوث تعرض جنسي لطفلك ... ما عليك فعله في هذه الحالة هو الوعي والتفهم والتعامل مع الموقف بكل هدوء ، فيجب عل الأب والأم هنا التصرف بحذر والمحافظة على هدوء الأعصاب ، وعدم إلقاء اللوم والمسؤولية على الطفل لأنه الآن في أشد الحاجة إلى الأمان والدعم النفسي. كما أن العمل على راحة الطفل هي أهم شيء في هذه الأوقات وتوفير الهدوء النفسي وإشعاره بالثقة والقوة وأنه المجني عليه حتى يستطيع أن يحكي ما جرى معه بكل دقة .كما لابد من عرضه بعد ذلك على طبيب نفسي ليتم استرجاع تلك التجربة القاسية التي مر بها الطفل حتى لا تظل آثارها السلبية بداخله . ويتعين على الآباء أيضاً أن يكونوا دقيقين في ملاحظة الطفل ولكن دون أن يشعر بذلك ، حتى يتم حمايته من أية تأثيرات وملاحظة تصرفاته مع محاولة صرف انتباهه دائماً عندما يشرد بذهنه والعمل على إبقائه دائماً وسط أفراد أسرته ومنعه من أن ينفرد بنفسه . وبالطبع ينبغي على الآباء أن لا يتركوا المجرم دون عقاب وتقديمه للجهات المختصة لأن التكتم على ذلك يعطي المجرم فرصة ومجالاً ليعاود فعلته مجدداً مع طفل آخر، كما التبليغ عن المعتدي يمثل جزءً هاماً في تحسن حالة الطفل النفسية عندما يرى عقاباً قاسياً يقع على المجرم . وهناك دور هام يتعين على الآباء القيام به وهو مساعدة الطفل على تخطي هذه المرحلة وذلك بممارسة نوع من الأنشطة أو الهوايات المفيدة أو التي يحبها الطفل أن وذلك بهدف إشغال وقته عن التفكير بما تعرض له .
كيف تعرف أن طفلك قد تعرض للتحرش.؟
يعاني الطفل الذي تعرض للاعتداء الجنسي من عدة إعراض ومؤشرات تنذر الآباء بان طفلهم وقع ضحية اعتداء من أحدهم وهنا من المهم الانتباه لها ومعرفتها، خاصة وأننا نعرف بأن الأطفال قلما يفصحوا عما تعرضوا له بواسطة الكلام ولكن هناك مؤشرات لدى الطفل توضح للوالدين ما يجري لطفلهم ...
دلائل في التصرفات السلوكية والنفسية
- الرفض للمشاعر الأبوية وعدم الارتياح . - مشاكل في النوم مثل الأحلام المزعجة والكوابيس . - رفض النوم إلا إذا كانت الأنوار مضاءة . - مص الأصبع أو التبول أثناء النوم . - التعلق الشديد بالوالدين وخوفه إذا أبتعد أحد عنه . - كثرة الخوف من أي شيء والقلق والشرود . - تغير في شخصية الطفل وسلوكياته . - مشاكل دراسية . - ضعف الثقة بالنفس . - السلوك العدواني. - عدم محبة الآخرين والثقة بهم. - إنفعالات وثورات غضب غير مبررة. - أفكار سلبية. - حزن وبكاء شديدين.
دلائل جسدية
- صعوبة في المشي . - صعوبة في الجلوس . - ملابس ممزقة وملطخة بالدماء. - إحساس بالألم . - ظهور بعض الأمراض التناسلية . ومن هنا ينبغي التشديد على هذه المؤشرات والتي تشير إلى تعرض الطفل لاعتداء جنسي ولا ينبغي أبداً تجاهل هذه الدلائل
وكدة اتمنى ان الموضوع يكون شمل جوانب هذه الظاهر بكل مافيها