أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
المواضيع الأخيرة
» ..0000000000000000 من طرف منتديات بالقران نحيا السبت يوليو 12, 2014 3:10 am
موضوع: جمال الورود وأهميتها في حياتنا الأربعاء يوليو 02, 2014 10:24 pm
لم يتفق بنو البشر على لغة مثلما اتفقوا على لغة الورود. فهي وإن لم تكن محكيّة يفهمها الجميع عن ظهر قلب. ولا يختلف اثنان على جمال الورود وأهميتها في حياتنا، كوسيلة للتعبير عما يجول في صدورنا من خواطر ومشاعر تجاه أطراف أخرى، وكأدوات يمكننا الاستفادة منها لبث الراحة والطمأنينة في قلوبنا ونفوسنا عندما يطالها صدأ الهموم وأعباء الحياة.
وكان العرب من أوائل الشعوب التي تدرك معاني الورود. وربما كان شعراء العربية من أفضل من وصفوها ووظفوا رموزها للتغني عشقاً بالحبيب وسرد محاسنه.. ففي استعارة تصريحية، يشبه أحدهم عيني محبوبته بالنرجس الأبيض، "فأمطرت لؤلؤاً من نرجس"، ويرى الورد الأحمر في خدودها في البيت ذاته.
وكان لألوان الورد المعروفة نصيب وافر من وصف الشعراء، لكن اللون الأبيض حظي بمرتبة أرقى من غيره، فهو رمز البراءة والعفاف، وبوتقة تجمع بين الحياة والأمل والجمال، وهو ما برع به ابن المعتز عندما أغرق في وصف الورد الأبيض، والوصول إلى أدق تفصيلات البتلات التي تزينت حوافها باللون الأحمر، عندما قال: بياض في جوانبه احمرار*****كما احمرت من الخجل الخدود
وعندما وقعت عينا القرطاجني على باقات من الورد الأبيض والأحمر نثرت أمام أحد أمراء الأندلس، ارتجل أبياتاً من الشعر تظهر عمق الإحساس باللونين، وظلت شاهداً حتى يومنا هذا على التباين بينهما، ويقول في أحدها: دماء أعدائك مسفوكة****قد قابلت بيض أياديكا
وتزخر دواوين الشعر العربية بقصائد لا تحصى تغنت بكافة ألوان الورد. وفيها اتفقوا مع الشعوب الأخرى مثلاً على أن الورد الأصفر يرمز للغيرة، كما اهتموا أيضاً باللون الأخضر لما يدل عليه من معاني الأمل والمستقبل والشباب. ولم تتوقف حنكتهم عند هذا الأمر، بل أحسنوا توظيف الورود بألوانها العديدة في مناسباتهم الحياتية المختلفة.
وللورود في العلوم الصحية شأن آخر، حيث تبيّن أنه يعزز الذاكرة، ويساعدها على ربط الأحداث، ويؤكد الباحثون أنه إذا كنت ترغب في تذكر أشياء مهمة في حياتك، استعن بالورود، لأن رائحة عبيرها تنشط ذاكرتك. وتساعدها على استرجاع أحداث ربما كانت قد غابت عن بالك.
ففي دراسة أجراها باحثون ألمان على مجموعة من المتطوعون وافقوا على النوم داخل أنبوب خاص، ومراقبة أدمغتهم بالرنين المغناطيسي في أثناء النوم، تبيّن أنه يمكن استخدام الروائح لإعادة تنشيط ذاكرة جديدة في أدمغة الناس خلال ساعات النوم، وكانت دهشتهم بالغة عندما اكتشفوا أن المتطوعين تمكنوا من تذكر الأشياء بشكل أفضل بعد ذلك.