تفكر جيدا في صحبتك لأصدقائك
لعل فيهم من تعلق قلبك فيه حتى لا تستطيع فراقه لحظة،،،
لعل فيهم من هو الذي يتعلق فيك بشدة،،،
انتبه،،،
اجعل علاقتك لله وحده
إذا أحببت فأحبب لله،،،
وإن أبغضت فأبغض في الله
كن حذرا
أن يتعلق قلبك بأحد سواه
وكن حذرا أن يتعلق أحدهم بك أكثر من ربه،،،
فإن القلب ضعيف،،،يفرح بسرعة،،ينجرح بسرعة،،ينصدم بسرعة،،،
مسكينة تلك المضغة التي في دواخلنا،،
ياليتنا تعلقنا بالله وحده
لاصبحنا وأمسينا بخير
لو كنا كذلك،،ولو كانت علاقاتنا بالخلق معلقة بالخالق
لهانت علينا جراح البشر،،،
ولهان علينا ابتعاد وانشغال الأحبة،،،
لو كان صديقك الذي تحبه،،تحبه في الله
لكانت حياتك أرقى وأسمى،،،
فحينما يغيب،،تستودعه الحفيظ العليم،،،
وحينما يقرب،،تحمد الحميد المجيد،الذي رزقك أخوته،،،
تراه حينما يتحدث،،يتخلل جمله (الحمد لله،،،سبحان الله،،يالله،،،بفضل الله،،برحمة من الله،،)
ترى المسك منه يفوح،،،وترى على نفسك أثره،،،
تحس بأنك مرتاح معه،،،
حينما تشكو له همومك،،تراه وجهك لفارج الهموم سبحانه
حينما تبشره بأفراحك،،تراه يذكرك بحمد الشكور الكريم،،
حينما تكون في عسر،تراه معك يربت على كتفيك،،قائلا(لا تحزن،إن الله معنا)
إن كان لديك صاحب كما وصفت فاحمد الله فنعمته عليك عظيمه،،فاشكرها حتى تزيد،،،
ولكن حذاري،،
إن كان صاحبك من النوع الذي يتعلقق لا يرضى الانقطاع والانشغال عنه،،،
قلبه معلق ضعيف،،
لايتحمل منك خطأ
لسرعان مايثور غاضبا لائما،،،ليس يعضرك
لكنه يعود إليك بسبب تعلقه،،
تراه يقول لك دوما لاتتركني ،،،لاتبتعد عني،،وكأنه طفل مدلل يحتاج منك أن تكون معه دائما
تحسه وحيدا ضائعا،،،
يكلمك بأحاديث لا تهمك،،فقط لأنه يريد أن يحادثك،،
تراه يشكي كل مابه إليك،،،
يريدك فقط صديقا في عسره،،،
ولربما في يسره تراه يبتعد قليلا
تشعر بأن قلبه فارغ،،وأن محبته فراغ
أنت تشعر بداخلك بضيق منه،،،
لأنه يحبك أنت لشخصك ولم يعلق محبتك في ربه،،،،
تشعر بأن علاقتك معه بسرعة تتقطع،،،
حتى تشعر بأن محبته ليست صافية،،،
مثل أولئك حاول أن تذكرهم بالله أكثر،،،
احذر أن تساعدهم على أن يتعلقوا فيك،،
اجعل هدفك لله وحده
لا تكن إمعة تصاحبه في كل أمر،،!
قد يدعوك لإثم فلا تصاحبه،،!
فقط احتسب بقائك إن كنت باقيا معه كمذكرا بالله ليس إلا
إني أوصيكم،،،فاحذروا،،،
إن كانت قلوبكم صادقة،،،بريئة،،
فانتبهوا،،
فهناك ممن يدعي محبتك،،،يستغل براءة قلبك،،،
قد تثق فيهم،،،سنينا،،،
ثم تكتشف بأنه طيلة هذه السنين كان مستمتعا فقط بغبائك،،،
نعم،،
سرعان ماتشعر بأن القلب ينفر،،
يهون عليك كل الذي قد حدث،،
لكن الذي يهون عليك،،هو نيتك،!
نيتك حينما ساعدتهم،،
حينما وقفت معهم في عسرهم،،
حينما رددت عليهم سلامهم وصافحتهم،،،،
حينما تجاوزت عن أخطائهم المتكررة وسامحتهم،،
نيـــــــــــــتك،،،
هي التي تحدد موقفك،!
سوف تتحطم،،ستغضب،،ستنصدم،إن كانت نيتك في كل مافعلت مخلصة له هو،،،
ولكنك،،
ستطمئن،،ستنسى،،لن تغير مواقفه من شخصيتك،،لن تندم على مافعلت لأن نيتك فيما فعلت له كانت مخلصة لربك،،،
لأنك حينما فعلت وأحسنت وعفوت،،
كان همك أجر العزيز الرحيم،،
فالأجر يبقى،،وإن تغيرت القلوب،،،وإن تغير الحال،،،
فالأجر مستودع عند الحفيظ العليم...
والقلوب بين يدي العزيز الحكيم
يقلبها كيفما يشاء......
ووصية أغلى*
احرصوا أن لا تجعلوا بقلوبكم غلا على من جرحها،،،،
فلا تدرون،،لعل جراحهم وآلمها تكفر عن سيئاتنا إن عفونا عنهم،،،،
طبتم بعفوكم وصبركم،وطهر قلوبكم...
اللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
ياأرحم الراحمين،،،